في الصناعات الصيدلانية والإلكترونية ودراسات العلوم المعدنية، يعتبر تجفيف المواد الحساسة حراريا عملية حاسمة. على سبيل المثال، في الصناعة الصيدلانية، فإن العديد من المركبات الصيدلانية الحساسة للحرارة تتطلب تجفيفًا صحيحًا للحفاظ على فعاليتها والبقاء على قيد الحياة. بحسب دراسة قامت بها مؤسسة أبحاث الصناعة الصيدلانية العالمية، فقد وجد أن حوالي 60% من المركبات الصيدلانية الحساسة للحرارة تتضرر إذا تم تجفيفها بالطرق التقليدية.
تم تصميم الصندوق المائي المكاني الرقمي عالي الأداء هذا على أساس ظروف الفراغ. تقنية التسخين من الأربعة جدران والموضوع الذكي لتحكم في درجة الحرارة (PID) هي المركبات الأساسية لهذا الصندوق. تقنية التسخين من الأربعة جدران تضمن تسخين منتظم للعينات، مما يقلل من الفوارق في درجة الحرارة داخل الصندوق. ووفقًا لنتائج تجارب محلية، يمكن أن يقلل التقليل في الفوارق في درجة الحرارة من 15 درجة مئوية في الصناديق التقليدية إلى 3 درجات مئوية فقط في الصندوق هذا.
أما نظام التحكم الذكي في درجة الحرارة (PID) فيمكنه ضبط درجة الحرارة بدقة، مما يضمن تجفيف منتظم للعينات. هذا النظام يمكنه استلام بيانات درجة الحرارة بشكل مستمر وضبط التدفق الحراري بناءً على هذه البيانات. ويمكن أن يقلل من وقت التجفيف بنسبة 40% مقارنة بالصناديق التقليدية.
من خلال استخدام تقنية التسخين من الأربعة جدران و نظام التحكم الذكي في درجة الحرارة (PID)، يمكن للصندوق المائي المكاني هذا تحسين كفاءة التجفيف بشكل كبير. كما أنه يحمي سلامة العينات الدقيقة. في عملية التجفيف التقليدية، قد تتغير بعض خواص العينات بسبب التغيرات السريعة في درجة الحرارة. ولكن في الصندوق هذا، يمكن حماية هذه العينات من أي تغيرات في الخواص.
مختبر العلوم المعدنية استخدم هذا الصندوق المائي المكاني و حقق نجاحات جديدة. تمكنه من تحقيق نتائج تجفيف أفضل للعينات الحساسة الحراريا، مما ساعد في تطوير مواد جديدة. ووفقًا لبيانات مختبرية، زادت نسبة نجاحات تحضير المواد الجديدة بعد استخدام الصندوق هذا من 60% إلى 85%.
هذا الصندوق المائي المكاني الرقمي عالي الأداء يمكنه دفع تطور الصناعات الصيدلانية والإلكترونية وعلوم المعدنية. من خلال تحسين كفاءة التجفيف و حماية سلامة العينات، يمكن أن يساعد الشركات والمعامل في تحقيق نتائج أفضل و تطوير منتجات جديدة. ويتوقع أن تزيد إنتاجية الصناعات المعنية بنسبة 30% في خلال ثلاث سنوات القادمة بفضل استخدام مثل هذه التقنيات.